قرية الصويري - البقاع الغربي - لبنان
عاش الحذاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتدي الصويري
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عاش الحذاء 829894
ادارة المنتدي عاش الحذاء 103798
قرية الصويري - البقاع الغربي - لبنان
عاش الحذاء 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتدي الصويري
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عاش الحذاء 829894
ادارة المنتدي عاش الحذاء 103798
قرية الصويري - البقاع الغربي - لبنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرية الصويري - البقاع الغربي - لبنان

منتدى أقدمه لضيعتي الغاليه ..وهنا سنكون بالكلمه والحرف الراقي ولتبادل الافكار ..وتحيه طيبه الى بلديه ومخاتير الصويري والفعاليات والى كل العائلات دون فرق ..ونرسل لهم ودنا وحبا وغيرتنا على هده القريه الطيبه بأهلها وكرمها ..وشكرا لكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهالي الصويري رمضان مبارك والف تحية لكم , حفظ الله اهل الصويري
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» طريقة الرقيه الشرعيه للاطفال
عاش الحذاء Emptyالجمعة مارس 31, 2017 2:50 am من طرف محمد زيتون

» شرح كيفية تركيب ثماني لواقط على رسيفر واحد
عاش الحذاء Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 6:17 am من طرف shalaby444

» 5 قتلى في اشتباكات بين آل جانبين وآل شومان في الصويري
عاش الحذاء Emptyالخميس يناير 02, 2014 5:23 pm من طرف محمد زيتون

» آمين آمين آمين
عاش الحذاء Emptyالخميس يوليو 11, 2013 5:37 pm من طرف ادارة المنتدى

» لوائح بأسماء 177 مفقودا في سوريا بينهم عناصر من الجيش
عاش الحذاء Emptyالخميس يوليو 11, 2013 5:36 pm من طرف ادارة المنتدى

» اضخم مجموعة كتب للاكل الشرقي
عاش الحذاء Emptyالأربعاء فبراير 13, 2013 3:03 am من طرف محمد زيتون

» تسع نصائح من مليارديرات العالم لتكوين ثروة
عاش الحذاء Emptyالأربعاء أكتوبر 03, 2012 4:28 pm من طرف محمد زيتون

» قال أتني بفؤاد أمك يا فتى
عاش الحذاء Emptyالأربعاء أغسطس 22, 2012 3:50 am من طرف محمد زيتون

» لم يكُن ذنبك قط
عاش الحذاء Emptyالإثنين يوليو 23, 2012 10:09 pm من طرف ادارة المنتدى

لا يسمح بالنسخ

 

 عاش الحذاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد زيتون
المدير العام
المدير العام
محمد زيتون


رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 778
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 41
الموقع : الصويري احلى ضيعه

عاش الحذاء Empty
مُساهمةموضوع: عاش الحذاء   عاش الحذاء Emptyالأحد فبراير 06, 2011 7:15 pm

ـ 1 ـ



عاش الحذاء

والموت للرأس الذي قد كان أوطى من حذاء

فوق المنصّةِ كان أوطى من حذاء

لا فُضَّ يا ابنَ الرافدينِ حذاؤك العربيُّ

يومَ وقفتَ تخطبُ، والمنصّةُ أعلنتْ أحشاءها

من قهرها ممّا يقالُ عن العراق

وفي العراق

قد كنتَ تدرك أنَّ هذا الرأسَ رغمَ غرورِهِ

لا يستحقُّ لديك أكثرَ من حذاء

وبفردةِ الصُبّاطِ ألغيتَ المسافةَ بين شعبك وانتصار

ورميته بالفردة الأخرى فلم تبصرْ عراقيّاً،

وليس بصدره بركانُ نارْ

سَدَّ الحذاءُ بوجههِ كلَّ الجهات

فلم تعدْ جهةٌ له إلاّ الوراء

يا منتظرْ:

أرأيتَ كيف يقومُ شعبُك من مآتمهِ ويخترق الدمار!!!

خرَقَ الحذاءُ مجالّـَه الجويَّ واشتعل الفضاء

ماكان محتاجاً لتوضيحٍ ليفهمَه الرئيس

أبداً، ولا لمترجمين

في عصر عولمةٍ يحبِّذها الرئيس

يا بوشُ: إن علامةَ الطوفان

في أرض العراقِ ظهورُ نجمٍ أحمرٍ

وظهورُ " منتظَرٍ" ليملأ أرضَنا عدلاً

ويكنس ما تبقّى من مغول، ومن غزاة

ويقالُ إنّ النخلَ ينتظرُ الليالي الـمُدْلـَهِمَّة

كي يراه

ويكون قتلٌ في المدينةْ

ويكون ظلمٌ في المدينةْ

ويكون جوعٌ، والرجالُ ينقِّبون عن المعادن

في حلوق الميّتين

وتشعُّ كلُّ جماجمِ الشهداءِ ضوءاً

بانتظار " المنتظرْ"

لا تعجبنَّ فسوف تدخلُ أنت في التاريخ

من باب الحذاء

ولسوف تبقى في العراق مطارَداً

أيُّ الدروبِ تمرُّ فيها سوف يصفعُك العراق

وسوف يطمرُك البصاق

إنّ اليتامى أعلنوا أحزانهم، والأمهات

يبعنَ حزناً ملءَ أسواق العراق

ينطرنَ ملءَ همومهنَّ أمام باب "الداخليةْ"

وأمامَ سجنِ "أبو غريب"، وينتظرنَ اللهَ في سجن المطار

أوَما ترى الحزنَ الذي ملأ المقابرَ في العراق!!

أوَما ترى القهرَ الذي ملأ المعابرَ في العراق!!!

وتأملِ النخلَ العراقيَّ الجميل

يبكي على جسد الشهيد بنِ الشهيد

أتظنُّ أن القهر بالتصويت يصبح في مكَبِّ البرلمان!!!!

أتظنُّ أنك في أمان؟!

حقدُ الشعوب البرلمان

فاعقدْ بهذي الأرض مؤتمراً له

واسمعْ كلام البرلمان

يتجمع الفقراءُ يقتسمون موتاهمْ أمام "الداخليّة

أو أمام البرلمان

مليونُ طفلٍ في الطريق مشرّدون

ومثلهم من نُبلِ قصدِكَ في القبور

فافهمْ إذن ماذا يقولُ لك العراق

وتقولُ "أولبرايت" هذا ليس يكفي،

ربما سيكون هذا القتلُ أكثرَ من ضروريٍّ

لتدجين العراق

وللدموقراطيةِ الملأى برائحة القنابل

وهي تشوي لحمَ أطفال العراق

ودعوتَنا حتى نُعَوْلـِمَ حزنَنا

فاسمعْ إذنْ:

هذا الذي قذف الحذاء على وقارك يا رئيسَ العالمين

قرأ العراقَ قُبَيْلَ قذفِك بالحذاء

وسورةَ " النبأ العظيم"

أقرأتَ تاريخَ العراق

وكيف حاول ذلك الثورُ السماويُّ المجنَّحُ

هدمَ " أوروكَ" الجميلةْ،

فانهار، وانغرز الحسام

مابين قرنه والسنامْ ؟!!!!![1]

جلجامشُ الإنسان يدخلُ في الإله

ويستحيلُ على العدمْ

أتظنُّ أنّ الظلمَ يصنع إنتصار!!!

لا يا رئيس العالمين

من أقبح الأوهام في الإنسان مجدٌ مستعار

ها رأسُك العالي يطأطئ رأسَه تحت الحذاء

ماذا ستفعلُ عندما تتقابلان أمامَ محكمة الجزاء؟!!!

بل أيَّ دعوى سوف ترفعها على شرف الحذاء؟!!!

بوشُ العظيمُ يقيمُ دعوى، هكذا، ضدَّ الحذاء

****

ــ 2 ــ



أرأيتَ كيف استقبلوك على المنصّةِ بالحذاء

لا بالورود!!!

أعرفتَ أن الحقدَ في المظلوم جزءٌ من غذاء

ويكونُ من شَيَمِ الحذاءِ ـ إذا رمى الظلمَ ـ الوفاء

بل كان أوفى من رؤوسٍ أدمنتْ لثمَ الحذاء

وحذاءِ من "أكلَ" الحذاء[2]

ما كان فينا غير هذا القهرِ فاستخرجْهُ

إنّ النفط صار على الأخير،

فلعلَّ نفطاً آخراً فينا سيظهرُ، إنما نفطٌ

سريعُ الاشتعال

يا سيدي يا أضخمَ الرؤساءِ من أعطاك نمرةَ رجلهِ!!!

لا شكّ ، إنك من بقايا الأذكياء!!!!!

يا سيدي ، يا أضخمَ الرؤساءِ إنّ القمعَ ينتجُ

في دمِ الإنسانِ أسلحةَ الدمار

يا سيدي، يا أعظمَ الرؤساءِ في عصرِ النفاق

فتِّشْ حذاءَ "المنتظرْ"

وارفعْهُ شارةَ انتصار

لتزيلَ أسلحةَ الدمار من العراق

يا منتظر:

هم يبحثون الآن فيك، وفي حذائك

علّهم يجدون أسلحة الدمار

يا سيدي، أنت الرئيسُ بنُ الرئيس

والقائدُ الأعلى لقواتِ "المارينـز"

فالبسْ حذاءً عسكرياً

سوف يُسعفُك الحذاءُ على الهربْ

ولسوف يحرس رأسَك المحنيَّ حكّامُ العرب

القابضون على مشاعرنا وتجّارُ القضيّةْ

أما الأساطيلُ التي أحضرتها

فلسوف تغرق إنه النفط الذي حفرَ الخنادقَ

في العصبْ



****





ــ 3 ــ



من يقدرُ أن يستأصلَ حقداً من جمجمةٍ

فُلِقتْ ظلماً !!!

من يقنعُنا أن اللهَ يرى ما يحدثُ في بغدادَ،ويسكت!!!

شعبٌ يأكل طيناً، ويبيع كُلى الأطفال

ليقتاتَ الباقون من اللحمِ البشريّ

أستغفر ربي، هذا زمنٌ يحتاج الطوفان

كي يغسلَ هذي الأرضَ من الأوثان

لا يفهمُ حزنَ الموتى إلاّ الأحياءُ /الأحياء

لا تبتدئ الثورةُ إلا من عصف الفقراء

هذا زمن يطمر في الربذة/في غزّةَ/في الفلّوجة

ثورياً يصنعه الجوع وتصنعه الأحزان، ويأتي

من صلب فقير مقهور

أحياناً لا كفَنٌ للمقتول سوى منديلِ الأم

ودمعِ حبيبته

أتمنى لو يصلُ الحقدُ لقلب الله

ويبعث طيراً ترمي أحجاراً من سجِّيل

كي تأكلَ هذا الشعبَ المأكول

هل شاهد ربُّ الكونِ ـ وأستغفره ـ الأطفالَ المحروقين

وأجساداً من غير رؤوس

ورقاباً ربطوها بحبال المذهب والدين

جثثٌ من غير رؤوس

يقذفها النهرُصباحَ مساء

كانت تنتظر الأطفالَ على أبوابِ مدارسِها

يا أمّاً تفرشُ حزناً فوق ضلوعي، ثمّ تموت

جوعٌ في غزةَ، والنفطُ العربيُّ يسافحه الدولار

ويمسح فخذيه به ربُّ التجّار

يا وطني، هذا المسؤول الكذّاب

يظهر في النشرات العربية آلافَ المرّات

يهندمُ سوءتَه قدّامَ المكروفون

وتنهشه عدساتُ التصوير لقرب الكاميرا من فكَّيْه

ومن ردفيْهِ أمامَ وراء

عدساتُ التصويرِ المأجورةُ مثلَ بغيٍّ

تلعب دورَ العفَّةِ في الأفلام

ورأيت بلادي عاريةً في البرد

لأنّ النفط العربيَّ ، مهمتُه تشغيلُ محرِّكِ طائرةٍ

كي تقصفَ غزّة والأنفاقَ الموصولةَ بين الأرحام

أحياناً أستغرق جيلاً كي أنهض من موتي،

فيحاكمُني الحكّامُ المأجورون وتجّارُ النفط العربيِّ

وباعة شعب فلسطين

يا وطني أبحث عنك، وأنت على خطِّ النار، وفي قلب النار

عمِّدْنا بالنار فإنّ النارَ بهذا البردِ ثياب

والبيتُ بلا أبوابٍ تدخله الأخبار العربية

مثل البرد

بأمرِ"سَجاحَ" وأمرِ"مسيلمةَ الكذاب"[3]

يستأجرُ حزناً كي يلبسَهُ

ونقلّده باستئجار الحزن

ونبقى مسكونين بغير الحزن

لأنّ الحزن نبيلٌ

ولأنـّا لسنا من فئة النبلاء

هذا الغيم العربيُّ لماذا يكذبُ حين

يقهقهُ فوق بلادي

إني أتَّهِمُ البرقَ وأتّهمُ الرعد

البرق مهمته كشفُ القحط،

والرعدمهمته تفجير النفط

وقتل الصحو

قلبي كالسيارة يسرع صوب محطة تأبين الشهداء

لا يمكن حذف الحزن الغامر عن وجه النهر المقتول

لا يمكنني تصديقُ الرسميِّ الناطقِ باسم الحكّام

وتكذيب الجرحى في غزة

لايمكن تصديق المسؤول عن النفق المسمول

النفط يسافحه الدولار

وأنا مأخوذٌ بإباءةِ هذا الجرحِ الخلاّب!!

أحزن للعذراء المسحوبةِ من ثدييها حتى تخلع شرفاً

وأخيها كي يخلع وطناً

والحاكم يخلع سروالاً

أتقلّبُ يا وطني في ظلمة هذا الجرح

وأبزغ منه لأن الجرح له صفة المصباح

وحين يموت الموسمُ في شجري يأخذ شكلَ التفاح

في هذا الوطنِ العربيِّ المملوءِ بحكّامٍ عملاء

حذاؤك ردَّ الروحَ لهذي الأمة

إنّ حذاءك لا يحتاجُ استفتاء

هذا المسؤولُ العربيُّ الكذاب

هو تلميذُ "سَجاحَ" وتلميذُ "مسيلمةَ الكذاب"

أتقلّبُ في ظلمات الجرح، ولاتَ مناص

والقهرُ يفتّشُ عن مأوى في مشطِ رصاص

****

ـ 4 ـ



في هذه الأرض الجميلةِ "بوشُ" قد قتل الفرحْ

واغتال أحلاماً تعرِّشُ كالعذوق على النخيل

قد كنتَ مثلَ الآخرين تودُّ تلميع الحذاء ليوم عرسك

لا لتقذفَه على رأس الرئيس

لكنه الظلمُ الذي اغتالَ الفرحْ

لابدّ، مَن قتَلَ الحبيبةَ أن يكونَ هو القتيل

فتياتُنا يقبلنَ مَهراً ـ أن يكون حذاؤك المهرَ المؤمَّلَ ـ

هكذا أعربْنَ في أقصى قبولٍ

حين أبصرنَ الحذاءَ ورأسَ بوشَ على الحذاء[4]



ـ 5 ـ



يا بوش:

لا تخشَ من بأس العربْ

لا بأسَ فيهم أو لهم

وارقصْ بسيفٍ يعربيٍّ، "رأسُ خيمتهِ" انقلبْ

إنّ الخيامَ اليومَ قاحلةٌ من الأم التي

صرختْ ومن " عمروِ بن كلثومٍ"

ومن "معدي كَرِبْ".

يا للأسفْ

لاتخشَ من بأسِ العربْ

إنّ الصواريخ التي في حوزةِ الحكام أقصرُ من مدى

هذا الحذاء

تلك الصواريخ التي لاتنطلقْ

إلاّ إذا انشقّ القمرْ

إلاّ إذا البحرُ انفلقْ

والنارُ تدخلُ في النطَفْ

ويناضلُ الحكّامُ سرّاً في الغرفْ

وتدورُ معركةُ الأسافلِ في الغرفْ

فاطلقْ حذاءك منتظرْ

واقذفْ فأنت المنتصرْ

خذلتْ يديك البندقيةُ فاعتمدتَ على الحذاء

قد كان أمضى من سيوفٍ قدَّموها

وهي تلمع في الخلاء

ما كنتَ تملكُ غير حقدِك والحذاء

لذا استحال قذيفةً وغدوتَ رمزَ الكبرياء

يا أيها العربيُّ هاتِ الانتصار

واعبرْ على كلِّ الذين تخاذلوا

وتكدّسوا فوق الكراسي كالغبار

واعبرْ على كلِّ الذين غوَوْا ،وظنّوا الشعب

أوراقَ القمار







****

ـ 6 ـ



يا للمذلّةِ والبلاء!!!

هل يسمعُ الحكامُ أصوات اليتامى والأرامل في العراق!!!

أهدوْهُ سيفاً بينما أهديتَه أنت الحذاء!

يا للعزاء

فليشتروا بدلَ الصواريخ الجبانةِ أحذيةْ

ومن العراق

وسيطلبون إضافةَ البند الجديدِ إلى اتفاقياتهمْ

منعِ التكلمِ بالحذاء.

وحضورُ مؤتمراتهمُ سيكون بعضَ شروطه خلعُ الحذاء

هل يعلم الحكّامُ أنّ شعوبَهم لو فجّرتْ أحقادَها

ستُطَمُّ إسطبلاتهمْ تحت البصاق!!!!!

هم أجبرونا أن نسلَّ الأحذيةْ

من بعدِ ما صدئ السلاحُ المقتنى في الأقبيةْ

أرأيتمُ كيف المواقفُ في الرجال تزيد سعر الأحذية!!

قد كان فيه من المساحة ما يغطي قهرنا

قد كان فيه من المساحة ما يغطي حزنَنا

ستظلُّ هذي الصورةُ العذراء[5] في أعماقنا

رأسٌ ويعلوه الحذاء.

كنّا نقاومُ بالجراح، وليس في يدنا سلاح

والأرض تحت سنابك الخيلِ المغيرة

تشرب العطشَ المدجّجَ باليباب

وبيوتُنا من غيرِ أبوابٍ أمامَ الجوعِ يسكنها العذاب

والجوعُ يبقى جاثماً فوق الجميع

مثل الـهُزال على جلود المعدمين

ونموت من أجلِ القضية، والطغاةُ يضاجعون

نساءنا وأراملَ الشهداء

ثم يمارسون تقيّةً بالفاتحةْ

تُتلى على أرواحنا مثل الذي تتلوه قبل تناولِ

العصفور طيرٌ جارحةْ

لا شيء يعترفُ الجناةُ به إذا لم يُصفَعوا.

حقُّ الحذاء على الحذاء

ألموتُ للعنق الذي نصب المشانقَ للعراق

والموتُ للعنق التي ليست تذود عن العراق

لا تعتذرْ يا منتظرْ

للخانعين البائعين بلادَهم ووجوهَهمْ

وهَنتْ عروشُهمُ كنسج العنكبوت

وهَنٌ يقيمُ بهم، وهم كانوا له مثل البيوت

لحذاء بوشَ المندحرْ

يسترجلون على فضائياتهمْ

ويقوقئون كما الدجاجُ إذا الثعالبُ هاجمت أقنانهم

لغةُ الحذاء على رؤوس المعتدين فصيحةٌ

يا منتظرْ

سنقولُ للسيّابِ: يا سيّابُ قد هطلَ المطرْ

ويقوم يصدح من جديد:

"عراق/ليس سوى عراق

الشمسُ أجملُ في بلادي من سواها، والظلام

حتى الظلام هناك أجملُ، فهو يحتضن العراق"[6]

قدماكَ عاليتان، والهاماتُ غارقةٌ بما لا يُنتَظرْ

وأمام أهلِك في اجتماعٍ نصفِ سريٍّ

عقدتَ المؤتمرْ

خلخلتَ كلَّ قواعد اللغة التي تنقضُّ

يوميّاً على أسماعنا مثلَ الحجرْ

وخرجتَ من أعذارِ أشباه الرجال

وخرجتَ من أعذارهم : " حرٌّ وقرّ"[7]

يا أيها المتخاذلون الساجدون معاً لآلهة الحديد

شعبُ العراقِ جميعه هو منتظرْ

كنتم حفاةً كلُّكم في المؤتمرْ

تمشون فوق الشوكِ إلاّ منتظرْ

****

ـ 7 ـ



من بدء تاريخ الحذاء ورأس بوش

سيبدأ الأطفال في كل العراق

بلعبةِ الرأس المعلّقِ والحذاء

وسيضحكون بقدْر حزن الأمهات على الشهيد

وسيكبرون ويقتلونك مرة أخرى، وينتصر العراق

وسيأنسون برسمِ وجهك ،

وهو يقتبلُ الحذاء

ويصيرُ درسُ الرسم من أحلى الدروس

هذا الحذاءُ الفذُّ في لمعانهِ

سيكون أغلى صورةٍ من عصر" دافنتشي" ل"بيكاسو"

لأطفال العراق

ولسوف تحفظه المتاحف باعتناء

****

ـ 8 ـ



وحدك كنتَ يوم رحتَ تنسج الفضاء

في قاعة المؤتمر الأنيقةْ

وحدك كنت رجلاً

وامتلأ المكان بالإماء والعبيد

واختُصِر الزمان في دقيقةْ

وازدرد العراقُ عامَ الفيل

وازدرد الجذامُ والطاعونُ جيشَ أبرهةْ

وأبرهةْ

الآن لا يجعلنا المكان من وقاره

وابتعدتْ مكةُ والمدينةْ

يا منتظرْ:

تأخَّر الطوفانُ والسفينةْ

ورفضت أن تبركَ القصواءُ في مدينةٍ مجذومةْ

ولم تزلْ تبحثُ في رحلتها عن مبركٍ

وعن "أبي أيوبَ" و"الأنصار"

وقولِهم يومَ استغاث الجارْ :

والله لو جالدْتَ يومَ عسرةٍ بنا

بركَ الغمام ما تركناك وجالدْنا معك

ـ 9 ـ



يا منتظرْ:

أعزفْ على القيثارةِ الولهى مواويلَ العراق

فإن في الصمتِ التوغُّلَ في الألمْ

وجعُ العراق هو المسافةُ بين جرحك والضماد

وبين غزةَ ، وهي تلبسُ ليلَها العربيَّ قدّام الهرمْ

لا لن يكونَ النيلُ عبداً ـ كي يفيضَ ـ لمن حكمْ

قد جاء صوتُك حاملاً إبريقَ دمْ

يتوضأ الفقراءُ منه

أمامَ موتاهم إذا اختلّتْ قيمْ

ثم استعدتَ نضارةَ الألحان في قيثارةٍ عزفتْ ل"سومرَ"،

وانتشيتَ من النغمْ

وعزفتَ في "الأهوار" أيامَ القصبْ

ما قاله الزمنُ العراقيُّ المخضَّبُ للعربْ

وقرأتَ مجدَ النفطِ قدّامَ اللهبْ

وهزمتَ كلَّ هزائم النفس التي التبستْ

عليها كلُّ أشكال النضال

وكلُّ أشكال الغضبْ

وجمعتَ شملَ "الأعظمية"ِ و"الرصافة"، والمآذنُ

أعلنتْ عصيانَها

و"الكاظميةُ" عانقت "أمَ الطبول"

وخلعتَ أزمنةَ الحِداد

وبدا الحسينُ من المآذن كلِّها

يزجي الصفوفَ إلى الأمام

يزجي الفراتَ إلى الأمام

ولا يصلّي حيث يأمرُه يزيدُ العصر،

ربُّ النفط،ظلَّ على السنا من جرحهِ متوكِّئاً

حتى استحال الجرحُ مئذنةً

بسامرّاءَ، والفلّوجة الحمراء عاصمة المساجد والبنادق الرجال،

وروضةِ "النجفِ" المضرَّج

والشهيدةِ كربلاءَ، وصار ذاكرةً

لفجرٍ مستعادْ

****

ـ 10 ـ



مهما أصابك يا عراقُ تظلَّ جمجمةَ العربْ

وتظلَّ رمح الله في هذا الوجود

إظهرْ عراق

واخلعْ حذاءك منتظرْ

واضربْ فإنك منتصرْ

إظهرْ، وكنا من ظهورك يائسين

وظهرتَ من صلب العراق

كأنك المهديُّ، ينشرُ عدلَه ، والمنتظرْ

لما انحنى رأسُ الرئيس تعدّلتْ قاماتُنا[8]

سيترجمون حذاءك العربيَّ يا صقرَ "العمارة"

للغاتِ جميعِها

بحثاً عن الممنوعِ/ أسلحةِ الدمار

هم فتّشوا معنى حذائك، تلك أسلحةُ الدمار

فاخلعْ حذاءك منتظرْ

واضربْ فإنك منتصرْ

وسيظهرُ الشهداءُ للتصفيق لكْ

من كلّ صوبٍ يفتحون الدربَ للفجر الجديد

فجرِ العراق

فجرِ العراقيين، قُومي، واحْطُمي الأغلالَ

يا بنتَ الرشيد

إنّا ظماءٌ ، فاسقِنا ماءً فراتاً يا فرات

الفجرُ أقبل والعراق

ولم تمتْ ليلى ولا مات العراق

الفجرُ يبدأ من عراقك منذ فجرالطين

في جلجامشَ النصفِ الإله

ومن مآذن "كربلاء"

ودم الشهيد بكربلاء

كان العراق

مثلَ السفينةِ، وهي تنتظرُ السواحل،

والمحيط يلفّها بالعاصف المجنون من كل الجهات

ظنّ الجميعُ على السفينة أنه ما عاد جدوى

من مقاومة الرياحِ وشاهقِ الموجِ الذي بلغ السماء

ولِيَأسِهم جعل الجميعُ الخوفَ أثوابَ الحداد

واستسلموا كالسنديان لسطوةِ الفأسِ العنيد

والبحثُ كان عن الحياة برأيهم

كالبحث عمّا ليس موجوداً بقاموس الوجود

وتجمّعوا مثل البدائيّين حول ذبيحة الرب القديم

وفوَّضوا القرصانَ يفعل ما يشاء

إذْ وحدَه الموجود في هذا الوجود

وصرختَ في أجسادهم:

لم نجتمعْ في ساعة الموت الذي يجتاحنا

إلاّ لنرجع للحياة

لا موجَ أقوى من سواعدنا التي صارت

مجاذيفَ النجاة

الحلُّ يكمن في سواعدنا فعودوا للحياة

لن نقبلَ الموتَ الذي يختاره الباغي لنا

ها ساحلٌ يبدو لنا

فلنقبل العمرَ الذي يَهَبُ العراق

كي نقبلَ الموتَ الذي يختاره حضن العراق

عاش العراق

عاش العراق


1ــ حين جاء الثور السماوي ليدمر أوروك ومن فيها.. وبعد أن أهلك كثيرا
من أهلهاً ونشر الرعب ....."طارد أنكيدو ثور السماء ليمسك به
..... وأمسك به من ذيله، وضبطه بكلتا يديه.......وجلجامش مثل قصّابٍ
ماهر....طعن الثور السماويَّ طعنة قاتلة... وغرس حسامه ما بين السنام
والقرنين ". ملحمة جلجامش : ترجمة طه باقر"
ــ أكل الحذاء : استعمال عامي لمن وقع عليه الفعل[2]
ــ سَجاح : امرأة تنبـّأتْ وكذلك مسيلمة[3]
4 ــ فتاة سورية اسمها أسماء القيسي قالت لوسائل الإعلام:
"والله لو أعرفه لزوجته نفسي مقابل حذائه كمهر"
ــ المقصود بالعذراء هنا أن هذا العمل لم يُسلك قبل.[5]
ــ من قصيدة "غريب على الخليج" لبدر شاكر السياب[6]
7ـ للإمام علي مخاطباً أتباعه المتخاذلين في خطبة الجهاد:
"فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارّةُ القيظ
أمهلنا يُسَبَّخْ عنا الحرُّ، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء
قلتم هذه صبارّةُ القُرِّأمهلْنا ينسلخْ عنا البرد، كل هذا فِراراً
من الحر والقـُر.. فأنتم واللهِ من السيف أفر"
ــ تعدّلت باللهجة العراقية : استوت قائمة منتصبة[8
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawiry.ahlamontada.net
ماضي شبلي




عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 06/02/2011

عاش الحذاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاش الحذاء   عاش الحذاء Emptyالإثنين فبراير 07, 2011 3:18 am

أخي العزيز
أود أن توثق ما تكتب .
القصيدة التي اخترتها لم تذكر اسم صاحبها .
وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد زيتون
المدير العام
المدير العام
محمد زيتون


رقم العضويه : 1
عدد المساهمات : 778
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 41
الموقع : الصويري احلى ضيعه

عاش الحذاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاش الحذاء   عاش الحذاء Emptyالثلاثاء فبراير 08, 2011 2:06 am

شكرا ماضي
انها للشاعر عمر شبلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawiry.ahlamontada.net
 
عاش الحذاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرية الصويري - البقاع الغربي - لبنان :: ~¤¢§{(¯´°•. منتدى خاص بالصويري .•°`¯)}§¢¤~ :: شخصيات من الصويري-
انتقل الى: