حــلم الصغر.....وكــابوس الكبر؟؟

كان حلماً رائعاً ...جميلاً ...

كنت تلك الطفلة التي ..مافارقت الابتسامة محياها

كنت بفستاني الوردي ...وضفائر قد صنعتها

يدا أمي الدافئة ......... وعقد الياسمين الذي

أوصتني به وبأن أكون ...بطيبه وطهره

...كانت لحظات صدق تمحو أي ألم .

.وتخلق في النفس الراحة والأمن...والسلام

أصبح لي عالمي ....الصغير الكبير

أرحل مع الخيال ...وأستقل بساط الريح

أحلق في السماء

بالفعل هذا هو العالم ...عالم جميل ....عالم ترسمه لي

طفولتي البريئة ....عالم من النجوم والكوكب

كان القمر صديقي ...والغيم رفيقي


كنت أرتع في تلك الحقول ...وأجمع الزهور.....


كنت أسابق الفراشات

و النسمات الدافئة التي

تداعب وجهي بكل لطف ...... كان

ربيع مزهر ...............حلم يزدهي

بأعظم وأعجب وأغرب وأصدق الألوان.....

كانت السماء ..تغيثي بقطرات مطر دافئة ....تغسل

وجهي ....وتسقي عقد الياسمين في عنقي

وتمسح أجاج الدمع من ....وجنتاي .....

كانت تعطيني القوة ...

والأمل......والصدق ....وتوصيني بأن أكون مثلها

هي كانت محبوبتي .....وعشقي

كان كل شيء ينثر الفرح .......

كل الوجوه مبتسمة ......كلها خيرة

حتى أتى ذاك اليوم الذي .......

الذي قست فيه الأيام ....وكان الفاجعة بالنسبة لي

عندما شعرت بأن أحلام الطفولة قد سحقت

ومابقي ...لي من الطفولة شيء.... كله سلبه

مني .....العمر ....أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أعلم !!!!!!

ولكن فقدت كل شيء جميل ......

أيقنت بأني قد كبرت ......وهذه الأمنية

التي ماظننتها ......تنم لي بكل هذا الألم ....

كبرت .....ياله من كابوس

قد ألبس السماء ثوباً أسود داكناً.....

وجر الرياح ..لتقتلع كل أزهاري .....وتبدد كل ألواني

هذه عواصف الألم والحزن ...بكل قسوة ...

تكسر أجنحة فراشاتي ... ماعادت السماء تمطر قطرات دافئة

بل كانت تمطر زمهريراً ....يمنحني الخوف والألم

هذه الأيام التي كبرت فيها ....والتي سرقت

مني طفلي البريء .... وأوصدت أبواب الفرح والأمل

وفتحت أبواب اليأس والحزن

وقتلت كل شيء جميل في حياتي

أصبح كل شيء غاية في القبح والبشاعة ....والخداع

والخيانة .....

وأصبحت كل الوجوه المبتسمة عبارة عن أقنعة

تخفي الوجوه الحقيقية .... بكل ماتحمله من كره

ووحشية ....وبغض ....

بالفعل ......وصلت إلى حقيقة الناس

الذين أتعبهم الصدق والإخلاص والطيبة

متى سوف تسقط الأقنعة ...ونرجع إلى الأشياء

المتأصلة فينا

إلى متى ...سيراودني وسأحيا بهذا الكابوس

وهل من طريق جديد يرسمه لي القدر
مازال نبضي يخبرني ..... بأن الوحوش

ستقتل .....وبأن حقيقة الانسان واحدة

وهي بكل مايحمل من الانسانية

......حلم جميل .....سأبقى أسعى ليعود لي

بالأمل...................والفرح

من ثغر أنثى .........بنبض طفل يعشعش

بداخلها