آخر التوبة

--------------------------------------------------------------------------------

قصة عجيبة جدا جدا سبحان الله

كان يوجد قاطع طريق و معه تسعه اى كلهم عشرة يقطعون الطريق على المسلمين وينهبون أموالهم ويقتلوهم

وأعجزوا الخليفه فى زمن الحسن البصرى و لم يستطع القبض عليهم

وفى يوم كان الحسن البصرى خارج لصلاة الصبح كعادته فوجئ بقاطع الطريق يبكى بكاء شديدا فى الطريق

فقال له من أنت و ما يبكيك ؟؟؟

قال انا فلان قاطع الطريق الذى أعجز الخليفه

و كنا نصعد هذا البيت فوضعت رجلى على جمرة نار من بقايا شعلة فشاب شعر راسى فقلت سبحان الله هذه نار الدنيا لم اطيقها فكيف نار الآخرة .......و انا اريد ان اتوب


فقال له الحسن البصرى ان باب التوبة مفتوح و رحمة الله واسعه والله يقبل التوبه ممن اقبل عليه فاقبل والله يقبل توبتك إن شاء الله

فقال خذنى معك الى المسجد

ثم نادى على اصحابه التسعه وقال لهم انا تبت الى الله فانصرفوا الى حال سبيلكم لست معكم فيما تصنعون

قالوا كنت اميرنا فى الحرام فانت اميرنا فى التوبه....... معك الى المسجد وتابوا جميعا من ساعتهم

ومضوا الى المسجد و استأذن لهم الحسن من الامير فعفا عنهم

ومرت الأيام ونودى بالجهاد فخرج العشرة ولبوا النداء

فقالوا كنا كتيبه فى الدنيا فاجعلونا كتيبه الى الاخرة

قالوا لهم نحن فساق و فجار و ليس لنا حسنات و قد نكون سنه أي موطن ضعف فى صفكم فكونوا انتم المؤمنون الخلصاء و دعونا نحن وحدنا صف حتى اذا انهزمنا قتلنا فكسبنا الشهاده

فجعلوهم صفا وحدهم وجعلوهم كتيبه العشرة وحدهم بعيدا عن جيش المسلمين

فقال لهم اميرهم لقد كنا اشداء جلداء فى الباطل لم يقدر علينا أحد

أفى الحق يقدر علينا كافر والله لا يكون

وكان هذا فى حرب الفرس فاقبل الفرس بجيوشهم يتدافعون

فدخل العشرة فى وسط جنود العدو فكسروهم
و فى اليوم الثانى كذلك و فى اليوم الثالث نفس الشئ

فبلغ ذلك روستو ملك الفرس فقال من هولاء العشرة الذين يكسرون جيشنا

فقالوا والله لا ندرى قالوا اكمنوا لهم فكمنوا لهم أي صنعوا لهم كمين

ودخل الجيش فكسروهم فاتى الكمين فحاصرهم فحملوا العشرة الى روستو

فقال له من حوله لو راودتهم فتنصروا
و قد علمنا منهم انهم حديثى عهد بالتوبه فاعرض عليهم المال تفتنهم و يكونوا معنا نستطيع بهم ان نهزم العرب

فعرض عليهم الألوف المؤلفة من الدنانير وهم ارسخ من الجبال

و كانوا لا ينطقون بحال فكانوا عندما يجادلوهم لا يتكلمون

فسجنوهم و بدأوا يغروهم بالنساء فأبوا و امتنعوا و أنصرفوا

فقالوا عذبوهم فعذبوهم فبدأوا يقتلوهم واحدا واحدا

فقالوا اتركوا اميرهم للنهايه فقتلوا التسعه و تركوا الامير

فقال الوزير لروستو اعطينى هذا الامير انا عندى بنتى لعلها تستطيع ان تغير دينه و يزوجه منها
فقال له خذه فاخذه الى ابنته .....

ودخلت عليه وحاولت إغوائه بشتى الطرق فلم تستطع أن تصنع معه شيئا

فأعجبت بعفته وطهارته وقوة ثباته على الحق وهي التي يرتمي تحت أرجلها الرجال ويسيل لعابهم من فرط جمالها ويتمنون إشارة منها

فعرض عليها الإسلام فأسلمت و هرب بها الى جيش المسلين و تزوجها

وغلب المسلمون الفرس في نهاية الحرب

سبحان الله العظيم ثبات الجبال

السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة على كل ما تقدمينه
و جزاك الله عنا كل خير مشكووورة

جعله الله في كيزان حسناتك