دموع قلمي

في زمنٍ ندرت به الافراح والابتسامات
رأيت نفسي شابا كئيب القلبِ مليءٌ بآلاماً واحزاناً
ودموعاً تنهمرسيلاناً
بين هذا وذاك رأيت أملاً قريباً
ينادي
الاسلام فرحتك
حملت بين اناملي قلماً
وما كنت له بفنان
وجاءت المعاني كصفاء القلب تقول
أُحبك يابلادي
فأنتي فرحتي في غربتي
وسعادتي في لوعتي واحزاني
في زمن مليء بالاحزان والكروب
لاكنني احمد الله
لقد انغرس في قلبي حبا لبلادي
حبا للقدس
حبا للاقصى
حبا للعراق وبغدادِ
حبا لوطني واوطاني
حبا لشهاده والارتقاء





للقدس
ابعث سلامي
مع دقات قلبي وبتساماتي
مع نسمات عطر الارز ونسمات الجبالِ البارده
مع زغاريد الطيور عند الصباح
مع صلواتي بدعاءِ
مع فرحتي زارعا لكم في القلب متكءٌ ولقاءُ
انتم ايها الشعب الصامد
يا احبابُ الله انتمُ الاحباب
لكم في القلبِ ألفُ لقاءٍ ولِقاء
يا قُدسُ ثغرُكِ في في الايام لألاءُ
حيتُ الكرامهُ معراجٌ واسراءُ
من بيت مقدسُكِ سارت بشائرهُ
يا قُدسُ قد جاءَكِ الفاروقُ مزدهياً
حتي ازدهت منهُ ارجاءٌ وانحاءُ


وما مضت برههٌ في السِلمِ حتى اتوا
من كل صوب وانحاءِ
كم عربدوا في عُلا أقداسِينا بَطَراً
وكم دمرو البيوت وشردو عوائلاً
لم يكتفوا بل زادوا طمعاً وطغيناً كل الارجاءِ
حطين هبت كما البركانُ من حميمٍ
فأُغرقت في دِماء الأعداءِ أعداءُ
وصلاحُ الدين امجادهُ مبتسمهٌ
ومذياعُ الدهر له اخباراً وانباءُ
وشهامتهُ علت الافاقُ والانحاءُ
فلسطين قلمي بكِ حزينٌ
هذا ما ورثتهُ من اجدادي
ها قد اتنا رمضان كما مضي من اعوام
وبلادي بقلمي الحزين متشبته
وتكلب علينا القرده والخنازير اخطر الاعداء
والامه في سباتها كأوراق الاشجار
تهب حيناً وطورا في سبات





للعراق قلباً يدنو من آلامكُم
والعُمرُ يمضي
واخشى الذي ماضى
ان تكون في القصيدهُ رفيقاً
بل اصبحت رفيق الاحزان
واصبحت ملامحُك تشبهها
وأنتظر قدوم السنين والايام
لعلك لاتكون بطلاً في تلك القصيده التي تزيد بي الانين ولآلام
سار قلمي بلقاك حزينا
سارحا بالمجد الذي مضى
يخطو لك سهاما من النصر في لقاك
لك في حصون الحضاره مجدٌ قد اعز سماكَ
يامن تطاولتم على اسوار العراق

مذا تصنعون؟
لما انتم بنا تهتمون؟
هل انتم شعوبنا تحبون؟
هل انتم لسلام فاعلون؟
هل انتم هكذا؟
لماذا إذاً اخوتي تقتلون
وابي تأسِرون
وعلي امي الحزن تريدون
اهذا هو سلامُكم ايها الملاعين
كفاكم ايها الخنازير خبثاً
كفاكم طمعا وطغيانا وتدميراً
كفاكم فالقلب اصبح قنبله اقوى من براكين
كفاكم ولا تستهينو باليوم العظيم





تمر الايام تلو الايام
كسحابه صيفٍ
تشبهُ بعضها
كخيال وطيف
وقلمي كل عام يخط تلك الاحزان
وتوارت على خطاه الاجيال
فبلادي لم تُحرر من الاحتلال
وزداد الطُغيان
والامه لم تخلع ثوبها المبلل بالعار
واصبحنا بأمس الحاجه الى نفضِ الغُبار
يا الله يا جبار
قلوبنا بحاجه الى الانتصار
عطشى لتستقبالك الدعاء
ندعوك بهذا الشهر المبارك
ان توحد صفوفنا وجهودنا
وتنصرنا على اعدائك يا رحمن






قلمي الحزين قد بكى
ودموعه هنا قد سُردت حُروفا وانيناً
اخوكم صالح