*** الخروج عن المألوف ***
جميل جدا ان يفكر الانسان في هذا العالم المالوف الذي يعيشه كل انسان على هذه الارض ولكن اكبر مصيبة ان تكتشف انك تعيش في واقعين او في عالمين واقع مليء بالحب والاخوة والصداقة والنزاهة وواقع اخر مليء بالخبث والخداع والغش .
والمصيبة الكبرى عندما تحاول ان تخرج عن هذا العالم او الواقع المالوف الذي تعيشه وتكتشف انه يوجد واقعين واقع مالوف وواقع غير مالوف مع انه هذا الواقع الغير مالوف هو واقع نعيشه فاذا حاولت ان تفكر في هذا العالم الغير مالوف يمكن تنصدم او تتعقد اناس تعتقد انهم مثلك ويعيشون مثلك ولكن تكتشف انهم في عالم وانت في عالم هم لهم حياتهم الخاصة بهم وانت لك حياتك الخاصة بك حياتهم تتسم بالجشع والطمع .
حياتهم قائمة على جروح الاخرين واستغلال المساكين لا يعرفون الرأفة والرحمة انما همهم الوحيد ان يكونوا سعداء حتى لو كان على حساب جراح الاخرين.
حياتهم قائمة على الانحلال الاخلاقي تحت اسم الحرية والديمقراطية.
حياتهم قائمة على نهب خيرات بلادهم واستعباد واذلال اهلهم.
ليس لهم علاقة بما يحدث في عالمهم وليسوا مستعدين ان يضحوا او يقدموا اي شي.
لكن المصيبة اننا دائما نهتف لهم ونحيهم ونصفق لهم دائما ننتخبهم ونعاملهم كانهم ملائكة وكانهم لا يخطئنون ولا يغلطون ممنوع تعترض عليهم ممنوع تناقشهم هم الصح وانت الغلط يعتبرون انفسهم اسياد وملوك ونحن عبيد لهم مع اننا نحن من ينجحهم ونحن من يؤازرهم ويحميهم من ايدي الغاصبين.
دموعهم لا تنزل حتى لو نزلت تكون دموع التماسيح حياتهم كلها سمر وترف ورقص وغنى.
لكن مهما طال ظلام الليل لا بد للفجر ان يبزغ ولا بد لهذا العالم الغير مالوف يصبح واقع والكل يكتشفه
اسد فلسطين ناصر