مخاوف من مجازر في ليبيا

العفو الدولية تحذر من كارثة في حقوق الإنسان وطرابلس تهدد بقطع التعاون مع الاتحاد الأوروبي
مخاوف من مجازر في ليبيا مع توسع الاحتجاجات ضد النظام

وسط ادانة غربية واسعة ، تزايدت المخاوف من وقوع «مجارز» في ليبيا مع توسع رقعة الاحتجاجات المناهضة لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي في ارجاء البلاد حيث ذكرت مجموعة حقوقية ان عدد القتلى زاد عن 100 قتيل في حين أكد شهود عيان أن عدد القتلى في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية تجاوز 200 قتيل.
فقد أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش امس نقلا عن مصادر طبية ان 173 شخصا على الاقل قتلوا في ليبيا منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام القذافي الثلاثاء.
وقال توم بورتيوس مدير هيومن رايتس ووتش في لندن إن «هذه حصيلة لاتزال غير مكتملة وضعت استنادا الى مصادر طبية جرى الاتصال بها في شرق ليبيا» في اربع مدن احداها بنغازي. واضاف «هناك ايضا عدد كبير من الجرحى»، من دون ان يتمكن من تحديد عددهم. واوضح انه «استنادا الى مصادر طبية في ليبيا فان الجروح ناجمة عن اصابات بالسلاح الثقيل». واوضح بورتيوس ان الحصيلة تشمل ضحايا سقطوا بين الثلاثاء والسبت. وكانت حصيلة سابقة اوردتها المنظمة نفسها تحدثت عن سقوط 104 قتلى على الاقل منذ الثلاثاء.
بدورها دعت منظمة العفو الدولية امس معمر القذافي إلى كبح جماح قوات الأمن فوراً وسط تقارير عن استخدام الأسلحة الآلية وأسلحة آخرى ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، وارتفاع حصيلة القتلى في بنغازي ومصراته ومدن أخرى. وقال مالكولم سمارت، مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «قوات موالية للقذافي تستخدم دون مبرر قوة قاتلة ضد متظاهرين يدعون للتغيير والنتيجة متوقعة تماماً... عدد كبير من الأشخاص يقتل والوضع يتصاعد بصورة تنذر بالخطر. أكثر من مئة شخص قتلوا حتى الآن». وقال شهود عيان ومحامون ومصادر طبية في بنغازي لباحثي المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، ان معظم الضحايا قضوا بتلقيهم أعيرة نارية في الرأس والصدر والرقبة، فيما أصيب عشرات آخرون. وحذر احد سكان بنغازي في مكالمة هاتفية مع تلفزيون الجزيرة من ان المدينة تحولت الى ساحة «مذابح». وقال المحامي والناشط الحقوقي الليبي فتحي تربل للجزيرة ان عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الامن في بنغازي قد يصل الى 200 قتيل وإن هناك ما بين 800 و900 جريح. ورغم عمليات القمع خرج المتظاهرون مرة اخرى امس الاحد الى الشوارع في مدينة بنغازي، ثاني اكبر المدن الليبية.
وقال شهود عيان امس إن مجموعة من المتظاهرين أسروا 30 شخصا من المرتزقة الأفارقة الذين يقاتلونهم في مدينة شحات شرقي بنغازي. ويشارك أفارقة من تشاد والسنغال وإفريقيا الوسطي وزيمبابوي وسيراليون في عمليات قمع المتظاهرين في منطقة الجبل الأخضر.
واشتبكت قوات الامن الليبية امس كذلك مع متظاهرين مناهضين للنظام في مدينة مصراتة فيما امتدت التظاهرات الى مناطق قريبة من العاصمة الليبية طرابلس، حسبما افاد شهود عيان. وذكر شهود عيان ان قوات الامن الليبية يدعمها «مرتزقة افارقة» يطلقون النار «عشوائياً» على الحشود مما تسبب في وقوع اعداد غير محددة من القتلى والجرحى.
من جهة ثانية قال مصدر رسمي ليبي رفيع المستوى امس إن مفاوضات جارية مع اسلاميين اصوليين اعدموا رجلي امن ويهددون بقتل رجال امن ومواطنين اخرين يحتجزونهم في مدينة البيضاء التي تشهد اضطرابات منذ الاسبوع الماضي شرق طرابلس. وقال المصدر إن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «امارة برقة الاسلامية»، تطالب «بفك الحصار الامني المستحكم الذي تقيمه حولها القوات المسلحة الليبية في مقابل التوقف عن اعدام من لديهم من عناصر امنية ومواطنين احتجزتهم خلال الاشتباكات المسلحة في الايام الماضية في البيضاء».
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية بمصر قال شهود عيان إن مئات الليبيين والمصريين تظاهروا امس أمام القنصلية الليبية في الإسكندرية وهتفوا بسقوط القذافي. ودفع هذا القمع الدامي نحو 50 من علماء المسلمين في ليبيا الى اصدار نداء لقوات الامن بوقف عمليات القتل كمسلمين. وقال النداء ان هذا نداء عاجل من علماء الدين والمفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى اخرى بالمنطقة الغربية.
الى ذلك أعلنت الرئاسة المجرية للاتحاد الاوروبي امس ان السلطات الليبية استدعت ممثل الاتحاد الاوروبي في طرابلس وابلغته تهديدها بوقف تعاونها مع الاتحاد في مكافحة الهجرة السرية اذا استمر في «تشجيع» التظاهرات الاحتجاجية التي تعم البلاد.

----------------------صور في ليبيا ---------------------------------

حسبي الله ونعم الوكيل

القذافي سيرجم بالحجاره
وسوف يكتب عنه التاريخ أنه الرئيس الخائن للامه العربيه والامه الاسلاميه

» مقتل القذافي في سرت وإعلان تحرير ليبيا