meryana janbein مراقبة الآقسام الاسلاميه
رقم العضويه : 16 عدد المساهمات : 1180 تاريخ التسجيل : 28/02/2010 العمر : 34 الموقع : لبنان
| موضوع: تعريف النفاق الجمعة أغسطس 12, 2011 10:33 pm | |
| تعريف النفاق :
النفاق في اللغة : مصدر ( نفق) و هو مشتق من نافقاء اليربوع موضع يرقه من جحره ، فإذا أوذي من قبل القاصعاء و ضرب النفقاء برأسه فخرج فهو يظهر أحدهما ويخفي الآخر . " لسان العرب " لابن منظور ( 10 / 358 ) ، " تاج العروس " ( 7 / 79 ) .
فهو مخالفة الباطن للظاهر او اظهار الخير و ابطان خلافه .
و في الاصطلاح على قسمين :
نفاق عادي : ان كانت مخالفة الباطن للظاهر في اعتقاد الإيمان . و نفاق عمل : ان كانت مخالفة الباطن للظاهر في غير ذلك .
و عرفه ابن رجب فقال : و هو في الشرع ينقسم الى قسمين : أحدهما: النفاق الأكبر، وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه، وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل القرآن بذمّ أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار.
والثاني: النفاق الأصغر، وهو نفاق العمل، وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة، ويبطن ما يخالف ذلك. اهـ
و النفاق الإعتقادي : و هو الذي يكفر صاحبه و يخرج من دائرة الإيمان ، و هو الذي كان عليه المنافقون في عهده صلى الله عليه و سلم ، و كانت تنزل عليهم الآيات في ذلك ، و هم الذين ابتدعوا النفاق في هذه الامة و الا قبل ذلك لم يكن موجودا .
قال ابن جريج : المنافق يخالف قوله فعله ، وسره علانيته ، ومدخله مخرجه ، ومشهده مغيبه . وإنما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية ؛ لأن مكة لم يكن فيها نفاق ، بل كان خلافه ، من الناس من كان يظهر الكفر مستكرها ، وهو في الباطن مؤمن ، فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وكان بها الأنصار من الأوس والخزرج ، وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام على طريقة مشركي العرب ، وبها اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم ، وكانوا ثلاث قبائل : بنو قينقاع حلفاء الخزرج ، وبنو النضير ، وبنو قريظة حلفاء الأوس ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وأسلم من أسلم [ ص: 177 ] من الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج ، وقل من أسلم من اليهود إلا عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ولم يكن إذ ذاك نفاق أيضا ؛ لأنه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف ، بل قد كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من أحياء العرب حوالي المدينة ، فلما كانت وقعة بدر العظمى وأظهر الله كلمته ، وأعلى الإسلام وأهله ، قال عبد الله بن أبي بن سلول ، وكان رأسا في المدينة ، وهو من الخزرج ، وكان سيد الطائفتين في الجاهلية ، وكانوا قد عزموا على أن يملكوه عليهم ، فجاءهم الخير وأسلموا ، واشتغلوا عنه ، فبقي في نفسه من الإسلام وأهله ، فلما كانت وقعة بدر قال : هذا أمر قد توجه ، فأظهر الدخول في الإسلام ، ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته ، وآخرون من أهل الكتاب ، فمن ثم وجد النفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب ، فأما المهاجرون فلم يكن فيهم أحد ، لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرها ، بل يهاجر ويترك ماله ، وولده ، وأرضه رغبة فيما عند الله في الدار الآخرة . ( من تفسير ابن كثير - 1 / 50 ) .
المصدر : كتاب : 50 علامة للمنافقين . جمع و ترتيب أبي عبد الله ( عبد الرحمن بن علي بن حسن العرومي ) الناشر : دار الابمان بلد النشر : مصر ( الاسكندرية ) دون تاريخ
عدد الصفحات : 128 ص : 12 -13 - 14 -15 | |
|
محمد زيتون المدير العام
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 42 الموقع : الصويري احلى ضيعه
| موضوع: رد: تعريف النفاق السبت أغسطس 20, 2011 1:27 am | |
| بارك الله فيك .. توضيح رائع | |
|