انكسار قلب مشرفة ومراقبة الاقسام الادبيه
رقم العضويه : 46 عدد المساهمات : 1136 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 العمر : 36
| موضوع: علم قارون وماله الثلاثاء يونيو 29, 2010 5:20 am | |
| علم قارون وماله
قال تعالى ----------- إِنَّ قَـٰرُونَ ڪَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ ۥ لَتَنُوٓأُ
بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِى ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُ ۥ قَوۡمُهُ ۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ (٧٦) وَٱبۡتَغِ فِيمَآ
ءَاتَٮٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأَخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن ڪَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا
تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِى ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٧٧) قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ ۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ
عِندِىٓۚ أَوَلَمۡ يَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَهۡلَكَ مِن قَبۡلِهِۦ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مَنۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُ قُوَّةً۬ وَأَڪۡثَرُ
جَمۡعً۬اۚ وَلَا يُسۡـَٔلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ (٧٨) فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِى زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ
يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَـٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِىَ قَـٰرُونُ إِنَّهُ ۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ۬ (٧٩) وَقَالَ ٱلَّذِينَ
أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَيۡلَڪُمۡ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيۡرٌ۬ لِّمَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا وَلَا يُلَقَّٮٰهَآ إِلَّا ٱلصَّـٰبِرُونَ (
٨٠) فَخَسَفۡنَا بِهِۦ وَبِدَارِهِ ٱلۡأَرۡضَ فَمَا ڪَانَ لَهُ ۥ مِن فِئَةٍ۬ يَنصُرُونَهُ ۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ
مِنَ ٱلۡمُنتَصِرِينَ (٨١) وَأَصۡبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوۡاْ مَكَانَهُ ۥ بِٱلۡأَمۡسِ يَقُولُونَ وَيۡكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ
ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُۖ لَوۡلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا لَخَسَفَ بِنَاۖ وَيۡكَأَنَّهُ ۥ لَا يُفۡلِحُ
ٱلۡكَـٰفِرُونَ (٨٢) تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأَخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّ۬ا فِى ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادً۬اۚ
وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ (٨٣)…..القصص.
قصة أخرى من قصص القرآن ، وعبرة من عبر الانسانية ، قصة جبروت وطغيان قوة
المال والعلم ، عندما يتم تسخير العلم لخدمة مصالح راسمالية بعيدا عن خدمة
الصالح العام ، عندما يصبح العلم خادما للمال ، والمال خادما للطغيان ، وعندما
تعمى القلوب والابصار في غمرة ذلك عن رؤية الحقائق .
خلقان لا أرضى طريقهما ......بطر الغنى ومذلة الفقر
فاذا غنيت فلا تكن بطرا........ واذا افتقرت فتِه على الدهر
قصة المال الذي يستخف الناس ، والعلم الذي يعتز به اهل البغي ، فلا يقيمون
بسببهما اي وزن للقيم البشرية ، لقد بطرت اميركا كما بطر قارون من قبل .
الم تستخدم اميركا اليوم العلم لتصنع ادوات الدمار والقتل والبغي في الارض؟ .
الم تستخدم المال لتفرض عبر وسائل مختلقة ، مثل صندوق النقد الدولي والبنك
الدولي والشركات العابرة القارات ومؤسسات البورصة وصندوق الغذاء (العراق مثلا)
وادوات كثيرة مختلفة لاخضاع دول وفرض التزامات وشروط ،واقرار سياسات ؟
وها هي الانباء تنقل لنا اخبارا عن يد اميركا في تدمير هاييتي جراء تجاربها المتعلقة
بالقوة الزلزالية، آخر الابتكارات التي يتم فيها تسخير العلم والمال في خدمة البغي
والاستكبار.
واستخفت اميركا العالم كله ، تماما كما استخف قارون قومه من قبل ، وانقسم
العالم في ذلك فسطاطين ، كما هي حال الناس في كل زمان ومكان ، قسم
مستنفع جاهل يميل الى صاحب القوة والنفوذ ، بل ويتمنى لو كان الامر بيده ،
وقسم أوتي العلم الصحيح ، ولم تستخفه زينة المال والسلطة ، يتطلع الى ثواب
الله ، ويعلمون انه خير وابقى ، قسم تراه ما بين مبهور مأخوذ او متهاو متهافت ،
وقسم استعلى على هذا كله بقيمة الايمان،والنتيجة الطبيعية تدافع الحق
والباطل .
غير ان سنة الله قضت بانتصار الحق على الباطل ، بما يبذله اهل الحق من الجهد
والتضحية لاعلاء كلمة الله ، ولفضح زيف دعوى اهل الباطل ، ولا يكون ذلك الا بالعلم
ايضا ، الا انه علم قواعده مختلفة ، وكذلك اهدافه وادواته ، حتى اذا فعلوا ذلك ،
تدخلت عناية الله فخسف بقارون وبداره الارض ، وكذلك حال كل قارون في كل زمان .
قصة قارون وان كانت تعرض لمآل سلطان العلم والمال وكيف ينتهي بالبوار مع البغي
والبطر والاستكبار على الخلق ، الا انها ايضا لا تنكر قيمة المال عندما يؤدى الحق
فيه لمن يستحقه ويحتاجه ، وعندما يتم تطهيره بالزكاة وتطييبه بالصدقات ، وتحصينه
بانفاقه بما احله الله واباحه ، بعيدا عن الاسراف والابتذال .
وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَٮٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأَخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن ڪَمَآ أَحۡسَنَ
ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِى ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (٧٧)
العلم والمال نعمتان وهبهما الله لمن شاء من عباده احسانا منه وتفضلا، وعليه ! ،
فليقابل الاحسان بالاحسان ، احسانا في التصرف ، واحسانا به الى الخلق ،
واحسانا في الشعور بالنعمة ، واحسانا بالشكر .
اما البغي والظلم والاستكبار ، فما هي الا صور من صور الفساد ، وكفران النعمة ،
ومكر سيء ، ولا يحيق المكر السيء الا باهله هما طال الزمن .
والتاريخ مليء بالاحداث والشواهد ، فكم من امم بطرت واستكبرت ، ثم دالت
واندرست ، وتلك آثارهم تدل عليهم ، الا ان ذلك امثولة لمن القى السمع وهو
شهيد.
فهل تحيد اميركا واذنابها ، والمتهافتين حولها ، والمتساقطين في احضانها عن هذا
المصير ، ام انه امر محتوم محتوم محتوم.
يا قيود الطغاة منك ضجرنا.........وعلى القهر كيف تغفو الاسود
ما حياة الانسان ان صار عبدا.........يمتطي ظهره شقي مريد
------------------
وتساءَل غنِّها اليوم قصيدة
ما حياة المرء من غير عقيدة؟
ما حياة دون اهداف بعيدة؟
ما حياة دون أرواح شهيدة؟
فانطلق وامض بايمان وثيق
واذا مسنا الضُّرُّ صديقي
فلأنا قد مشينا في الطريق | |
|
meryana janbein مراقبة الآقسام الاسلاميه
رقم العضويه : 16 عدد المساهمات : 1180 تاريخ التسجيل : 28/02/2010 العمر : 34 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: علم قارون وماله الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:47 pm | |
| خلقان لا أرضى طريقهما ......بطر الغنى ومذلة الفقر
فاذا غنيت فلا تكن بطرا........ واذا افتقرت فتِه على الدهر
بارك الله فيك
كيف عصوا بعد أن اتوا كل ما يريدون
لا حولة و لا قوة الا بالله
تلك حال الكثيرين اليوم | |
|