هذه القصيدة للمقدم نمر بن منور السحيمي الحربي، أحد منسوبي مديرية السجون بالمدينة المنورة، يصف بها ما رأى من سكرات وهوائل الموت في منامه، وقد كتبها وسلمها زوجته بظرف مختوم وطلب منها أن تعاهده بألا تفتح الظرف إلا بعد موته .. وقد توفي في تاريخ 30/12/1421هـ أي بعد ذلك بواحد وعشرين يوما في حادث سيارة بالمدينة المنورة .
جاني وأنا في وسـط ربـعي وناسي
جانـي نشلني مثــل ما ينشـــل النـاس
مني نشل روحٍ تشيـــل الـمآســي
تشكي من أيام الشقى تشكي الـياس
أثر الألم في سكـرة الـموت قاسي
ما هـــالنــي مثـله وأنا انســان حساس
وجابوا كفن أبـيض مقاسه مقاسي
ولفوا به الجـســم المحنـط مــع الـــراس
وشالوني أربـع بالـنعش ومتواسي
عليــه ومـغطى عـلى جسمي إلبــاس
وصـلوا عـلي وكـلهـم فـتــي مآسي
ربعــي ومـعهم ناس مــن كل الأجـناس
ياكيف سـوى بعـــدنا تـــاج راســي
وأمي الحبيـبة كيف ســوى بها البــاس
أسمع صدى صـــوتٍ يهـز الرواســي
قـــولوا لهـــا لا تلـــطم الخـــد يـــا نـاس
قولوا لها حـــق و تجـرعـــت كـاسي
لا تحــــترق كـــل يبي يجــــرع الكــاس
أصبحت في قـبري و لا بــه مواسي
أسمـــع قـريع انـعـولهم يـــوم تـنـــداس
مـن يوم قفــوا حـل مـوثق لباســي
وعلـي رد الـــروح مـــع وقــع الأجـــراس
هيكل غـــريب وقــال ليـه التنـاسي
صوته رهـيـب وخـلفـه اثنـــين حــــراس
واقف يقــول إن كــنت يا نمر ناسي
هـــذي هي أعـمـالك تقـــدم بكـــراس
يا ليتنــي فكــرت قـبل انغـماســـي
بالغـفــــلة الـلـي منـتــهاها للإفــــلاس
من هول ما شفته وقف شعر راسي
وانـهـارت أعصـــابــي ولا رد الأنـفــــاس
وفزيت من نومي على صوت ناسي
واصـرخ وأقـول ( الموت ) وأحــذر الناس
العذر من كل فى المنتدى والله لا اريد ان اكدر خاطركم ولكن الموت لا مفر منه فتذكرو الموت يا اخوان ولا يلهيكم النت وغيره عن ذكر الله والصلاه اولا واخيرا
فانا فارقت اعز انسان عندى فى الايام الفائتة بسبب حادث مرورى فارقت اخ واكثر من اخ ما زال فى سن الشباب
وهو ذاهب الى مدرسته فى الصباح الباكر وهو يدرس فى مدرسه اهليه وهو منتظر تعينه ودوبه تخرج وهو من الناس الذين كانو ينصحوننى بالصلاة ونصحنى بالمحافظه على الصلاة مع الجماعه قبل يوم او ساعات من وفاته
واخير الله يرحم موتانا وموت المسلمين اللهم امين