محمد زيتون المدير العام
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 42 الموقع : الصويري احلى ضيعه
| موضوع: الأسرة الحديثة والمثالية وعدد الأولاد؟ الأربعاء مارس 03, 2010 1:17 am | |
| [size=16]مجتمع الثلاثاء: 28-4-2009 محمد حسن جوخدار كانت في الماضي تقاس فحولة الرجل بعدد الأولاد الذي ينجبهم وتقاس فحولته أيضاً بعدد النساء اللواتي يتزوجهن ولانزال نذكر من أجدادنا حكايات عديدة عن عدد الإخوة الذين كانوا يسكنون بيتاً واحداً لايهم أن يلبس أحدهم أية خرقة بالية تستر ماتعود الناس على ستره ولايهم أن يتعلم الأولاد ، يكبرون ولايجدون شيئاً يعينهم على مصاعب وتكاليف الحياة الشاقة، يتزوجون وهم لايملكون ثمن الفراش ليبدؤوا بعد ذلك انجاب الأطفال من جديد [size=16]دون رصيد مادي أو تخطيط مدروس يستطيعون فيه بناء أسرة متكاملة ، ربما تكون هذه صورة موجزة عما عاشه الكثيرون في الماضي ولكن هل تغيّرت الأحوال في مجتمعنا الذي نعيشه؟ إحدى السيدات اللواتي التقيناهن أكدت أن الحياة بلا أولاد لاطعم لها ولكن ليس بالعدد الذي ينغص تلك الحياة بالمصاريف التي لايقدر الانسان تحمّلها وأشارت أنه في الوقت الحاضر لا نية لها في أن يكون لها طفل ثالث وأن المباعدة بين الحمول بالاتفاق مع زوجها كانت فكرة مثالية أعطت نتائج إيجابية من خلال حفاظ المرأة على رشاقتها وقلة الأوجاع والأمراض الناتجة عن الحمل المتكرر والتربية بشكل سليم وسيدة أخرى في الثلاثين من عمرها لديها خمسة أولاد متزوجة منذ ثماني سنوات من رجل يعمل يوم ويعطل أياماً تؤكد أن أكبر أولادها في الابتدائية وعمل زوجها لايكفي لضروريات المعيشة،تجبر في أحيان كثيرة أن تلبس الصغير ثياب أخيه الكبير وغالباً ماتمتنع عن زيارة معارفها لكي لايردوا لها الزيارة التي تتوجب عليها تكاليف لامقدرة عليها وحالياً تقوم بإقناع زوجها بالتوقف عن الإنجاب رغم معارضته وتتحدث في منظر يثير الشفقة : لا أعرف طعم الهناء نهاري كليلي فدائماً مشغولة بطلبات الأولاد وهمومهم أشعر بالارهاق وليتني لم أتزوج ولم أنجب، صديقاتي مازلن في عنفوان شبابهن وأنا أبدو أكبر بكثير منهن وسيدة أخرى لديها ولدان فقط متزوجة منذ خمسة عشر عاماً تقول : إن الأسرة المثالية بالنسبة لي هما هذان الولدان فقط وهي قرّرت أن تصب كل اهتمامها حالياً بتربيتهم التربية الصحيحة وتهيئة الأجواء المثالية لأن يكونا سعيدين نؤمن لهما شيئاً مما افتقدته وإن زوجها موافقها الرأي فهما موظفان ويستطيعان أن يعينا بعضهما البعض وتحقيق مايصبوان إليه، تلك هي بعض من آراء بعض الأسر في قضية الإنجاب وهي عينة قليلة والثابت من خلال الإجابات أن الجميع مدركون تماماً مدى الجهل في قضية الانجاب المتكرر دون ضمان مستقبل سعيد للأولاد وحتى الذين كبروا وكبر أولادهم يبدو عليهم الأسف تجاه ذلك، آسفين على حياتهم التي ذهبت هدراً دون لحظة هناء مما يؤكد ذلك أن تنظيم الأسرة أصبحت من أولويات الحياة، التنظيم الذي يستند إلى أسس سليمة يقوم على قراءة الواقع ومتطلبات الحياة وظروفها ولاشك أن مراكزنا الصحية مفتوحة وتستقبل جميع من يرغب في تنظيم نسله بالطريقة التي يريدها من خلال الوسائل المتعددة وبشكل مجاني لاتكلفه ليرة سورية واحدة وهي دعوة للجادين من أجل بناء أسرة مثالية حديثة تستطيع القيام بدور ريادي هام في المجتمع. [/size][/size] | |
|