نصيحة في بينة
أيا دكتورا ً في أبّهة ما لك وتلك المهزلة
لله درّ العلم فإنه قد أوقعك في التهلكة
ما لك وتلك القصيدة التي كانت للبغضاء عنواناً والتفرقة
قد كنا نربأ بك أن تحط رحالك في تلك المعمعة
قد عهدناك في الماضي محاضراً وأبيت في الحاضر إلا الشَنشَنة
أعملت فينا قلما ً ولسانا ًكما سكين الجزار في الشِنشِنة
أغرزت فينا قلما ً مداده من دمنا عوضاً عن حبر المحبرة
فاستبان منك شعراً قد كان جله مسخرة
إن كنا كما ادعيت ارتضينا بوصفِ لئيم فما الذي دعاك لتلك المجزرة
قد صاغ الرسول فيك بياناً ذكرك أخاك بما فيه غيبة
وإن لم يكن فتلك أقوال منكرة
قد قالها أبو ذر في الماضي بلالاً
يا ابن السوداء فجاء الرد من سيده
قالها بحقِّ فرد فكان الرد صاعقا
من خير الورى بحكمة وبينة
تبياناً لمن جاء بعده كي لا يشتم جمع
كما وصفت الناس بتلك الفظفظة
وقد كنت فينا مرجواً قبل هذا
ولولا رهطك لتسمعن ما تحذره
وفي الختام أقولها واعتباً لهذا الرهط إن لم يقم بحقك محكمة
فؤاد سعد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان : رد على قصيدة ( عراك الحيوانات ) بوصف القرى البقاعية
الشَنشَنة : بفتح الشين وتسكين النون ، الهجوم ( من الإغارة وشن الهجوم ) .
الشِنشِنة : بكسر الشين وتسكين النون ، قِطع اللحم
الفظفظة : ( من فظ وهو غلظة القلب ) ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )