محمد زيتون المدير العام
رقم العضويه : 1 عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 23/02/2010 العمر : 42 الموقع : الصويري احلى ضيعه
| موضوع: بيان:هَلْ تَعْرِفُ الإسْلام؟! السبت مايو 15, 2010 9:50 pm | |
| هَلْ تَعْرِفُ الإسْلام؟! إن الإسلام: هو الاعتقاد الجازم بتوحيد الله الخالق وكمالِه وانفراده في استحقاق العبادة وكل أشكال الحب والطاعة المطلقة، وهو التصديقُ بنبوة محمد r والأنبياء الآخرين كالذين وردوا في القرآن من آدم إلى عيسى عليهم السلام، وبصدق كل ما أَخبروا به مما وصلنا بطريق موثوق كالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الثابتة (مثل أحاديث صحيح البخاري وأكثر أحاديث رياض الصالحين)، إنه تحرير الإنسان من عبادة العباد والأهواء إلى عبادة الله والاستسلام له وحده، ليلتقي بالأُخوة تحته كل إنسان مارس إنسانيته في التفتيش عن الحق واتّباعه بغض النظر عن الجوانب والروابط الخارجة عن اختياره أو الخسيسة؛ كالعِرْق واللغة والطبقة الاجتماعية... )إنما المؤمنون إِخوة(. فهو دين يُغذّي الروحَ ويُقنِع العقلَ، دين إنساني عالمي للإصلاح والسعادة والعلم والإعمار في الدنيا، ثم للنجاة وقطف الثمرة الكاملة في الآخرة. وهذا معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله r.ولو فتشنا عن الآيات التي عَرَّفَتْ "المُؤْمِن" المسلم وميَّزتْه عن غيره لوجدنا أن منها قول الله تعالى:o ﴿إنما المؤمنون﴾: - ﴿الذين آمنوا بالله ورسولِه﴾ أي حملوا العقيدة الصحيحة في توحيد الله، وتصديق رسوله محمد r فكريًّا، والمشاعر الصادقة في حبِّهما وتعظيمهما، والخضوع النفسي التام لطاعتهما عمليًّا، ولا طاعة لأي مخلوق في معصية الخالق.- ﴿ثم لم يَرْتَابوا﴾ أي لم يتزعزع اعتقادهم ذلك بل تيقنوا منه وجزموا به وثبتوا عليه حتى آخر لحظة من عمرهم.- ﴿وجاهَدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله﴾ أي بَذلوا جهودهم وطاقاتهم لتطبيق هذا الدين على سلوكهم ومجتمعهم، ولنشره وتعليمه ولو اقتضى ذلك بذل الأموال والأنفس ما دامت لإرضاء الله تعالى.- ﴿أولئك هم الصادقون﴾ وهنا تُختَم الآية [سورة الحجرات: 15] بـ "شهادة تَزْكِية" لمن توفرت فيه هذه الأوصاف بأنه صادق الإيمان، وبالتالي يفهم من هذه الآية أنه: ليس كل من يدعي الإيمان صادقًا في دعواه، بل لا بد من أن تتوفر فيه تلك الشروط والمواصفات. ومن الآيات التي أوجزت رسالة الإسلام وموقف المسلم من الدنيا والآخرة: )وَابْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ( [القصص: 77]. وفي القرآن الكريم آيات كثيرة جدًّا تعرض أوصاف المؤمنين مثل سورة الأنفال: 4-2، وصفات عباد الرحمن في سورة الفرقان: 63-77.ومما أخبرَنا به رسول الله r أن الإسلام بُني على رَكائز خَمس:1.شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. 2.وإقامِ الصلاة.3.وإيتاءِ الزكاة. 4.وصوم رمضان. 5.وحجِّ البيت.وعلى ضوء هذه التعريفات القرآنية والنبوية يمكننا استخلاص أن الإسلام: قرار شخصي واضح وحازم يتعارض تمامًا مع اللامبالاة والعبثية، فإمّا أن يكون المسلم أو المسلمة مصدِّقًا بعظمة الله وبرحمتِه بعباده وبحكمته في تشريعه وبصدق القرآن والأنبياء، وإما أن لا يكون مصدقًا بذلك. وهذا ما يؤكده قول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب: 36]. ففِرُّوا إلى الله. المنتدى ـ بيروت ـ الحمراء ـ مقابل AUBـ قرب مستشفى خالدي ـ بناية نازريان ط أرضي ـ تلفاكس: 751993/01
| |
|